1

.
.

مر يوم الخميس بطيئا
كـ حنين يستعمر قِبلة القلب
هادئا
كـ طفل يستسلم لـ نوم بلا مقدمة
صاحبت فيه جهازي
زرت صفحات تشبهني
قرأت النبض المعلن بلا تعليق
الوقت مر بـ سرعة
لم أشعر بها
حتى جاء فجر الجمعة
بدأت فيه جمع حاجياتي المتناثرة
متمني ـة أن لا يستيقظ اب ـي
..،ويشاهد كم الـ أشياء التي قررت أخذها في الـ لحظة الـ أخيرة
جلست على سريري
أعيد ترتيب حقيبتي
أدخل شاحن الهاتف ..رواية الحي الـ لاتيني .. كريم معطر .. قلم .. دفتر ملاحظات
سماعتي .. عطر .. كحل بـ لون البحر ..،وآخر جبلي .. ورخصة القيادة

أجلس في الغرفة المظلمة
والرسائل النصية بين ـي وبين صفاء لا تنقطع ..
 أخبرها أني أجمع أغراضي
 ..،وأجهز وسادتي كي تسافر معي //
فـ تضحك علي
 ..،وتسلل ضحكتها إلى حروف الرسالة 
.. تصلني شفافة .. صادقة
فأضحك بصوت مكتوم كي لا تستيقظ الزهراء .. التي تبدو منزعجة من صوت أزرار الهاتف ..
أدرك أن الـ4 جاءت
وما زلت أقرر
ماذا سأخذ
،وأشياء أخرى أخرجت من الحقيبة بلا سبب ..
رتبت سريري بسرعة ..
نزلت الدرجات ..
 بحثت عن الحذاء البني
ثم  خرجت ومريم لإدخال حقائبنا الصغيرة في السيارة ..
الفجر يمسح على قلب ـي أمان ـاً مخملي ـاً
تدخل مريم
..،وأنفرد بـ آذان الفجر الهاطل
يتغلغل صوت المؤذن في ـني
يتسرب إلى الروح من وجع قديم ..،وأثر خالد
صلات تُصلي
فـ مغادرة سريع ـة للحاق بـ خالي الذي سبق ـنا
التقينا عند ماكدونالدز العذيبة
فـ تحركت الاستفهامات في رأسي
والـ لوحة الـ كحلي ـة .. بـ نصف قمر/شمس
تُعلن أن الـ مطعم لا يغلق نافذته
ترى من الذي فكر في تناول وجبة سريعة في الـ5 صباح ـاً
..،وبسبب ـه قرروا أن يكون المطعم مفتوح ـاً 24 ساعة
..؟!؟

مسقط نائم ـة
..،والطريق يبدو خالي ـاً على نحو يدفع ـني إلى تأمل المدينة كـ ضيف
يرى مسقط لـ المرة الاولى
أحاول
النوم .. أعجز //
 
أحاول القراءة .. فـ تمنع ـني إنارة الشارع من ذلك
// أغمض عين ـي
..،أربت على عقلي حتى ينام
ولا أدري لما أتذكر مواقف مضحكة فتزورني ضحكة طويلة ..
تتمدد فيني
حتى تخرج كـ صوت مخبأ ..

الـ وقت يمر دون أن أشعر
..،وصوت الدعاء يخرج من الشاشة الإلكترونية المضيئة
أبي يؤمّن ..،وأمي تكرر بين اللحظة والأخرى يا الله ..
وكأن حزن ـاً كبيرا زار قلبي ـهما
الدعاء
يمتزج بـ الهواء حولي ..
أشعر بـ خشية غريب ـة أحتاج ـها ..
تنسكب الطمأنينة على الروح فـ ينتظم إيقاعها ..
بين نوم وصحو وقراءة تمضي الساعات العشر
..،وخالي يمر على نافذتي في كل مرة نقف .. 
فيهبني ضحكة ثم يعود لـ سيارته ..
تدخل زوجة خالي رأسها من نافذتي وتضحك قائل ـة: " ويش سمعنا ما باغية تروحي صلالة "
فأبتسم
؛لتتابع قائلة : " زين زين جابوك "

نصل منزل الجدة عند الثالثة ظهرا
فـ يستقبلني وجه إبراهيم قائلا : "شكلك مبين جاية غصب " ..
لا أرد عليه
..؛لأن التعب يقضم أطرافي القصيرة
تُوزع
الغرف
وأغادر بعدها بصحبة رواية الحي اللاتيني إلى غرفة شاغرة ..
أخرج منها بعد ساعة ؛لأستمع إلى مغامرات أخويّ
وابن الخال الذين بقوا وحدهم في صلالة ثلاثة أيام رغم أن أكبرهم لا يتجاوز عمره الـ19 ..

أغلق هاتف ـي
..؛لـ أدخل في نوم عميق
..،ولا أصحو إلا عند الـ10
فـ ادرك أن ـهم أكلوا العشاء
وخرج الـ بعض لـ شراء بعض الحاجات
أزيل النوم عن وجهي ..،وأغسل التعب
ثم أخرج ..،وأجلس بجانب الخال
فاتحين محادثة خفيفة ..،وأصوات البقية تعلو
..،وهم مجتمعين في دائرة غريبة الاستدارة
لـ لعب الـ أونو
عند الـ1 صباح ـاً
أحمل وسادتي ..،وكتبي إلى الـ غرفة
أدخل ـني
أحاول النوم
لكني أفشل حتى الـ2:20
وعند اسدال جفني
تقرر الكهرباء الإنقطاع
ضجة كبيرة في الخارج
يبدو أن أب ـي أو خالي يحاولإعادة تشغيل ـها


..

 
July 31

4 رأي حول “1

  1. (الفجر يمسح على قلب ـي أمان ـاً مخملي ـاً)لا أدري لمَ ادمعتُ عند هذه ساره مِشواركِ الطويل نحو الجنوب وكأنه غيمٌ ثقيل بالأمنيات تتحقق لكن تتحقق ناقصة..ودي لـ بسمتكِ اليومية وضحكنا الجنوني كل مرة سلامي للجميع هُناك .. وللمُغادرين أيضاً

  2. السلام عليكِ و رحمة الله وبركاتهعليكِ بالمتعة و المتعة و المتعة …………………………………و إخلقيها إن أبتربي يسعدك بحفظ الرحمن (:

  3. ..صفاءعندما أكون في موقف كذاكأتمنى لو ان الذي أحب ـهم معيالفجر كـ البحريرسم ـنا بـ صدقسلام ـي

اترك رداً على sara إلغاء الرد