الثلاثاء .. 30 مارس

.

.

 

 

جاءتني ،ومدَّت أمام ـي طلبه .. أن أكتب مقال عن ملتقى الإبداع الإعلامي رغم معرفتها بـ أني لم أحدد حتى الـ لحظة طبيعة علاقتي بـ الملتقى ذاك الزائر الذي يمرُّ بنا كل عام .. فيضطرب الكثيرون تجهيزا له ،ولا يعلم البقية عما يحصل ..

لم أدري ماذا سـ أكتب أو كيف أبدا مقال سـ يمرُّ الكثير أمام ـه دون أن يلتفتوا له ؛وكأنه حرف من الـ طبيعي تواجده هناك . اعتذرت منها في البداية أني منشغلة رغم عدم انشغالي في محاولة للهرب من كتابة نص سيقول أن سـارة مرت هناك لكني تراجعت في الـ لحظة التي قالت فيها أن الدكتور الذي لا أدري كيف أقول له " شكرا " على إيمانه بـ قلمي طلب منها أن تأتي إلي ذاك الرجل الذي سيكون حاضرا في كل لحظة أفقد في ـها الثقة بذاتي فـ أتذكر أن لولاه لما حققت ذاك النجاح ،ويشتعل الحماس فيني ..  

حاولت الكتابة منذ الأربعاء الماضي ،أنام ثم استيقظ فجأة لأجد أن فكرة غريبة تدور في رأسي ،وتجبرني على الاستيقاظ للكتابة فأشد الغطاء واغطي رأسي ذا الأفكار الصاخبة حتى ينام .. استيقظ وأفتح الحاسوب علّي أخط شيئا ،ولا شيء ..

لطالما سرت في معرض الملتقى على مدار أربعة أعوام مبتسمة وفخورة بـ نفسي رغم أن لا بصمة لي في ذاك المعرض ،وأشعر بـ سعادة لا يمكن وصف ـها كتلك التي تتنزل علي وأنا أسير من كليتي نحو مسجد الجامعة بمفردي .. ربما لأني كلما سرت هناك تأكدت من صحة قراري الذي اتخذته في صيف 2006 حين قررت تحويل دراستي من اللغة الانجليزية إلى الإعلام .. يومها لم تكن الأشياء واضحة .. أختي الكبرى ضحكت علي ،وحسبتني جننت ،وأبي كذلك .. أمي كانت تسألني :" هل أخبرتك أباك ..؟! " رغم معرفتها بأني لن أتنازل هذه المرة ،وسأتمسك بـ قراراي .أذكر أني أكملت اجراءات التحويل وبدأت حضور المحاضرات واستلمت الكتب ،وأهلي يحسبون أني ما زلت في قسم اللغة الانجليزية ،وأختي التي كانت بالجامعة معي عرفت منذ ذلك اليوم أني ما عدت سارة الأليفة .

حين تسألني الفتيات حولي عن سبب تحويلي فأقول :" لأني أنتمي للإعلام " لا يفهمن ما أقول ،ويحسبن أني هربت بسبب عدم قدرتي على مجاراة اللغة الانجليزية حينها لا أشغل نفسي بالدخول في حوار عقيم ،ولن يفهمن ما أقول … لذلك أصمت واكتفي بالسير نحوي .

اليوم حينما صادفتني شمسة .. الفتاة التي يُخجلني حسن ظنها بي .. سألتني عن المقال الذي كان من المفترض أن أسلمه يوم الأحد ،ولم يكتب منه حرف حتى الـ لحظة .. اكتشفت أن الفكرة في رأسي ،ولكن رسمها على الواقع يوترني .. ربما لكونه آخر مقال سأكتبه باسمي في نشرة الملتقى التي أراها الأقرب إلي من كل المطبوعات الجامعية ..

نصف ساعة أرسم فيها سطور المقال ،واذكرني أنهم لن يحتاجوا لأكثر من مائتي كلمة .. فأقرأه مرة .. مرتين وأبحث عن ما يستحق الحذف ..

اليوم .. أشعر بأن ملتقى هذا العام سيكون مختلف ـاً ؛لـ أن الكثير من المتميزين في ـه ..

 

 

 

قبل أيام قال لي أحد المحاضرين .. بأني سأندم بعد تخرجي لعدم اشتراكي في الملتقى ،ولأني قررت عدم حضور حفل التخرج ..

ولكني على يقين أني لن أندم .. لأني لا أسير مغمضة العينين أبدا ،ولأني أرى في الملتقى أمورا قد لا يراها من حولي ..

 

 

والـ آن

لماذا أحدثكم عن أمر لن يحدث إلا بعد أسابيع ..؟!

بكل صراحة .. لا أدري

:]

 

 

 

 

 

اليوم : 30 مارس 2010م

أنا الـ آن : أفكر في أعمال الغد + سعيدة

أقرأ : حقيبة حذر لـ عاطف البلوي

أتابع : لا شيء

مزاجي : صوت تايلور سوفت

أتمنى : سفر سفر سفر سفر سفر

 

 

..

 

لـ ها

أعتذر عن ضحك ـي السخيف اليوم في المحاضرة

لم أكن أقصد شيء لكن الصوت الصادر من جهاز زيانة أضحكني

 

ولـ ها

شكرا ؛لأن ـك تتفهمين مزاجيتي البشعة

 

..

 

 

الصورة :

VishakhaJindal